سياسي عراقي
قام الرئيس الشهيد صدام حسين ، رحمه الله .. بزيارة إلى إحدى المناطق الريفية في إحدى المحافظات العراقية .. وبينما كان يمر في أحد الأزقة والناس تتجمع وتهتف حفاوة به .. وكانت النساء واقفات أمام بيوتهن ويصفقن ويهلهلن احتفالاً بزيارته .. ومن أحد أبواب البيوت خرجت امرأة عجوز ترتدي ثوباً ريفياً مع ( جرغد وفوقه ربطه ) وقد أخرجت إحدى جديلتيها ( كصيبتها ) وهي تقصها بمقص .. ثم رمته أمام الرئيس الشهيد .. وتوقف ورفع يده للعجوز مؤشراً لها أن تأتي له .. وتقدمت المرأة العجوز إليه واحتضنها وقال لها طلباتك مجابة كلها فالعراقية عندما تنتخي هي عزيزة ماجدة فدخل بيتها وطلب من الحماية عدم دخول أحد للبيت حتى المصورين .. سأل المرأة عن عمرها ، أجابته ( 70 ) سنة .. قال لها هل في حياتك أظهرت شعرك لأحد غير أهلك وزوجك ؟ .. قالت لا والله أبداً ... قال لها ما فعلتيه كبير عندنا وإن شاء سننتخي لطلبك مهما كان عِظمه .. قالت العجوز لدي ولد وحيد وهذه زوجته لديها ست بنات ووالده متوفي وهو المعيل الوحيد لنا .. ثم أضافت : إن ابني أخطأ خطأً كبيراً وهرب من الجيش لفترة قصيرة وأُلقي القبض عليه وحكم بالإعدام ... أريده من شاربك الحلو .. قال لها الشهيد القائد ، رحمه الله ، أبشري وما هي طلباتكم الأخرى ... قالت العجوز :لا طلبات لي سوى هذه وسلامتك .. ثم قال لها السيد الرئيس تعرفين إن ابنك هرب من معارك العزة والشرف .. فلو دخل الجيش الإيراني إلى منطقتكم فما تعتقدين أنهم فاعلين بكم .. فهذا خزي وعار لمن يهرب ولا يدافع عن أرضه وعرضه .. قالت هو ذاك ابني فعلها .. وندم على فعلته ولخاطري وخاطر بناته الستة اعفوا عنه .. وتوجه لمرافقيه قائلاً .. اكتبوا أن صدام حسين يعفو عن فلان بن فلان إكراماً لأمه وزوجته وبناته .. ثم أمر بأن يُعطى إجازة شهر ونقله لأقرب مكان لبيته .. فصاحت المراة العجوز .... لا يا يبو عداي لا .. مو هذا عشمك بي وأنا أمك العراقية الماجدة .. قالت : أنا لم أطلب أن تعفوا عن ابني لتجلبه بقربي كالنساء ... أنا طلبت العفو عنه ليعود إلى ساحات القتال ويثبت لي أنه رجل وبطل في عيني وعين العراق .. فوا الله لو أُعدم لهروبه من الجيش والمعارك للازمنا الخزي والعار طول العمر ولما أحد تقدم للزواج من بناته .. وإن استشهد في المعارك لهي رفعة راس لنا ونذراً علي سأقيم له فرحاً كبيراً بدل المأتم .. رحمك الله أيها الإنسان ... رجولتك وإنسانيتك .. وغيرتك وحبك للعراق لن نجده عند أحد اليوم .. نم قرير العين مع الشهداء والصديقين .. وسنكون لك خير خلف لخير سلف باذن الله .
Comments