- عضو المكتب العسكري -
في كانون الثان من عام 2001 وقد كنت قادماً من الأردن إلى العراق ، وفي نقطة " طريبيل " الحدودية ، كان لابد لنا أن نتأخر عدد من الساعات لإنجاز إجراءات فحص الأيدز ، قال لي سائق السيارة التي كنا معه : ادفع لهم 500 دينار وسوف يختمون لك جوازك فوراً من غير إجراءات الفحص .
وفعلاً تم هذا الأمر بسلاسة !! .
وصلت بغداد ، وفي اليوم التالي التقيت بالرفيق اللواء عبد الحكيم توفيق الحسون ، رحمة الله تعالى ورضوانه عليه ، وأخبرته بما جرى وخطر ذلك على سلامة العراق من هذا الوباء الفتاك .
طلب مني الرفيق اللواء أن أكتب ذلك بتقرير تفصيلي لكي يوصله إلى الرفيق القائد الشهيد ، صدام حسين المجيد .
وكتبت التقرير فوراً حيث جهزني " أبا أحمد " بالورقة والقلم .
وبعد يومين دعاني لشرب القهوة عنده ، فأخبرني بأن السيد الرئيس قد شكل فريقاً من ثلاثة موظفين في رئاسة الجمهورية ، وطلب منهم الخروج إلى عمان ثم الدخول ومطابقة ذات الإجراء الذي كتبته في تقريري .
وما هي إلا أسبوع حتى أخبرني الرفيق اللواء بأنه قد تم إحالة منتسبي مجمع طريبيل للتحقيق ونقل خدماتهم من المجمع إلى جهات أخرى ، بعد أن تأكد الفريق المكلف من قبل القائد الشهيد بصحة ما ورد في تقريرنا ومطابقته وواقع حال المنتسبين العاملين في مجمع طريبيل .
هكذا كانت قيادة العراق تعمل من أجل العراق وسلامة شعبه .
رحم الله الرفيق اللواء عبد الحكيم توفيق الحسون السامرائي الذي استشهد بعد احتلال العراق في سامراء .
رحم الله الرفيق المجاهد اللواء عبد الحكيم توفيق الحسون السامرائي ، وطيب ثراه .